إن أحسنتم
بقلم/أسماء الجابرية
قال تعالى : ( فمن تطوع خيرا فهو خيرا له )صدق الله العظيم ،وقال الرسول الكريم : ( ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طيرا أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة ) صدق الرسول الكريم.
العمل التطوعي عمل لا ينتظر من يقوم به بمكافأة مادية أو معنوية إلا من الله سبحانه وتعالى وحده ، وليس الهدف من عقد الاجتماعات واللقاءات الدورية في الفرق التطوعية الخيرية إلا لأجل مناقشة الاقتراحات والأفكار و ترتيب وتنظيم و تنفيذ الفعاليات والمحاضرات والورش والملتقيات والخدمات الإجتماعية الهادفه التي تنصب في خدمة المجتمع بعيدا عن المصلحه الفردية الذاتية أو الجماعية مثل حب الظهور أو الشهرة أو الإستفادة من خدمات وميزات معينه أو لأجل إقامة علاقات غرامية مبتذله أو الترويج لأفكار معينة أو التقليل وتهميش أناس معينين أو التحريض على سلوكيات دخيله وخاطئة.
فهنا البناء والعطاء لا الهدم والاسفاف، هنا مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان بصدق النية والعزيمة على تنفيذ أنواع الخير له والتكاتف معا لإنجاز الجديد من الثمار المميزه بروح البذل والإجتهاد على قدر المستطاع والمتوفر لدى المتطوع سواء أكان ذلك جسديا أو ذهنيا أو ماديا أو ماليا وهذا ما حدث وعلى عدة مستويات كالإعانة المالية والمادية للمحتاجين وكذلك تنمية أبناء الولاية فكرا وعملا وأملا ففي المحاضرات والورش المختلفة تتفكر العقول وتبصر وفي المساعدات المالية والعينية تسد إحتياجات ماسة.
فبهذا يتضح التكافل المجتمعي وتزهو الحياه وترتسم الفرحه على محيا الوجوه التي كانت تعاني الأسى والحزن الدفين ..وما دامت نية التطوع لدى المتطوع هي نية خالصه لله لا يرجو منها مردودا فاليعلم بأن كل الخير في التطوع حيث أنها تصقل مهاراته وبناء ذاته وتثبيت قيم الخير في نفسه
(إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها)، (وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين)