Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
لقاءات

ابنة المصنعة المحامية/ نعيمة بنت جمعة السعدية- سفيرة السلام والنوايا الحسنة ضيفة مصنعتنا للإطلاع عن قرب حول تجربتها المثرية في مجال حقوق الإنسان بالسلطنة

 

••• *حصولي على لقب سفيرة السلام والنوايا الحسنة بمثابة جواز عبور في تسهيل نشاطي الاجتماعي والحقوقي في المستقبل*

••• *الأنشطة المجتمعية أو الحقوقية بهدف النهوض بالمجتمع من أبرز أسس ومعايير اختيار حامل لقب سفير السلام والنوايا الحسنة*

••• *السبيل الوحيد لصناعة السلام المنشود في هذا العالم هو الابتعاد عن الطائفية والنعرات الدينية والعنصرية وتقبل الآخر مهما كان لونه وجنسه وديانته*

•••*حصول صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – على جائز السلام من أكثر من مركز وهيئة دولية؛ دليل على الدور البارز الذي تلعبه السلطنة في تدعيم مبادئ السلام وترسيخ أواصر المحبة والوئام بين شعوب العالم كافة*

حاورتها/ رحمة بنت صالح الهدابية

الحقوق هي الأمور التي يملكها الإنسان كحقه في التعبير عن آراءه و معتقداته وعيشه حياة كريمة والحفاظ عليها من خلال تعامله كإنسان له حقوقه المختلفة التي يجب ألا أن تمس أو تنتهك من قبل الغير؛ ولأهمية حقوق الإنسان لأي بلد أجرينا حوارنا الشيق هذا مع ابنة المصنعة المحامية / نعيمة بنت جمعة السعدية- سفيرة السلام والنوايا الحسنة؛ للتعرف عن قرب حول تجربتها المثرية في مجال حقوق الإنسان بالسلطنة.

…………………………………………………………………………

بدايةً تهانينا لكِ على هذا الإنجاز والتكريم المستحق مع أطيب الأماني لكِ بدوام التوفيق و السداد في مسيرة عطاءكِ ونجاحكِ مستقبلاً

◾ماذا أضاف لكِ لقب سفيرة السلام و النوايا الحسنة؟

أستطيع القول بأن اللقب منحني التشريف أولاً والتكليف ثانياً فشكراً للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان على منحي اللقب ومن ثم منحي تلك الثقة ، وألقى على عاتقي التكليف لخدمة قضايا مجتمعية تتعلق بالسلام المحلي والدولي وإن كنت سابقاً أعمل بشكل بسيط الآن سيكون العمل بشكل أكثر منهجية وحرفية حسب خطط مدروسة ومعد لها مسبقاً لتفعيل دور المركز في إحلال وتحقيق السلام والأمن الدوليين وخدمة مجتمعاتنا على الصعيد المحلي والدولي مستقبلاً إن شاء الله واللقب بمثابة جواز عبور في تسهيل نشاطي الاجتماعي والحقوقي في المستقبل بإذن الله تعالى.

◾ماهي معايير وأسس اختيار حامل هذا اللقب؟

يتم اختيار حامل لقب سفير السلام والنوايا الحسنة وفق أسس ومعايير مهنية وعلمية وما يقوم به الشخص من نشاط مجتمعي أو حقوقي يهدف من خلاله النهوض بخدمة المجتمع وترسيخ مبادئ وثقافة السلام وحقوق الإنسان في المجتمع المحلي والدولي.

◾ هل لكِ أن تعطينا نبذة مختصرة عن المركز العربي الاوروبي لحقوق الانسان والقانون الدولي و أبرز المهام المنوطة به؟

المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي هو ” منظمة دولية إنسانية مستقلة غير سياسية طوعية لا تستهدف الربح تعمل بموجب ميثاق الأمم المتحدة والحاصلة على موافقة السلطات النرويجية بتاريخ 2006/6/19م ”

يهدف المركز إلى تعزيز مبادئ حقوق الإنسان في العالم العربي بما يتضمنه التراث الإسلامي من قيم وما نصت عليه الدساتير العربية من حقوق وما أكدته المواثيق والعهود الدولية من مبادئ منها:

_طرح برامج إنسانية تهدف إلى خدمة وتنمية المجتمعات العربية.
_نشر ثقافة حقوق الإنسان التعليمية والثقافية .
_تفعيل باب التطوع والمشاركة العامة و التفاعلية للشباب العربي في الأعمال الإنسانية والقومية .
_العمل علي بناء مجتمع تزدهر فيه حقوق الأطفال بالرفاهية .
_العمل على احترام وصيانة حقوق المرأة ونبذ سياسة العنف ضدها في المجتمعات العربية .
_المساهمة في تطوير دور الإعلام في نشر ثقافة حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير.
_طرح وتبني مشروعات قومية تساهم في تنمية المجتمع
_العمل على مواجهه احتياجات ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة لتفعيل دورهم البنّاء في المجتمعات العربية.
_التنسيق مع المؤسسات الحكومية والغير حكومية والهيئات الدولية.

◾هل لكِ أن توضحي لنا الفرق الجوهري بين حق الفرد وحريته؟

الحريّة حق من حقوق الإنسان كحقه في سلامة بدنه وحقه في التعليم وحقه في ممارسة حياته بشكل طبيعي وحقه في المساواة بينه وبين جميع أفراد المجتمع إلى آخره ، والحرية ضرورةٌ من الضّروارت البشريّة، بل هي فطرةٌ جُبل على حبّها الإنسان، يميل إلى الحصول عليها منذ نعومة أظفاره، وتغدو مطلباً شرعيّاً له كلّما تقدّم به السّن، والحرية هي إمكانية الفرد دون أي جبر أو شرط أو ضغط خارجي على اتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانيات موجودة. مفهوم الحرية يعين بشكل عام شرط الحكم الذاتي في معالجة موضوع ما. والحرية هي التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيوداً مادية أو قيوداً معنوية، فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعة أو للذات، والتخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما، والتخلص من الإجبار والفرض. لذلك ليس هنالك أهمية أو ضرورة من وجود هذه التفرقة والتميز بين الحق والحرية كما ذهب إليه بعض الفقهاء؛ لأنهم يعتبرون الحق أعم من الحرية لأن الحرية في وجهة نظرهم هي أشياء مباحة أو عامة بعكس الحق الذي يرون فيه نوع من الاختصاص للشيء مثل حق الملكية وغيرها ناهيك عن اشتراك الجميع فيه مثل حق السير في الطريق وحق استعمال مياه الشرب كما أنهم ذهبوا إلى أوسع من ذلك بإعتبار الحرية هي نوع من أنواع الحقوق.

◾ماهي الأسباب والعوامل لهذا الانتشار الواسع والمخيف للعنف والإرهاب في هذا العالم؟

الجواب واضح وهو صناعة الحروب والغرض منها هو بيع الأسلحة وإثارة الفتن لأجل الحصول على سيناريو مكتمل وذلك بسبب الأطماع بين البشر وهي سمة متأصله في البشر منذ بدء الخليقة؛ وما يعزز مشاعر الكره والحقد الإعلام لاسيما الإعلام المرئي فدوره كبيرة في نشر ثقافة العنف والإرهاب فهو يجلب صور ومشاهد تثير مشاعر الحقد والكره الغرض من هذا الإعلام الموجه هو نشر الفتن والطائفيه العرقية والدينية.

◾ماهي التحديات والصعوبات التي تقف كحجر
عثرة أمام جميع الجهود المبذولة للتصدي الحقيقي للإرهاب ونبذ الآخر وإقصائه؟

كما أسلفت سابقاً الفتن والطمع وإثارة النعرات الدينية والعرقية وصناعة الحرب والأطماع الدولية وما ينقله الإعلام الممنهج والموجه الإعلام الخالي من المصداقية والدول التي تصنع تلك الحرب لخدمة مصالحها وأطماعها الشخصية هي أكبر معيق لعملية السلام والأمن الدوليين.

◾ ما هو السبيل لصناعة السلام المنشود ومواجهة العنف الإرهاب بكافة أنواعه وأشكاله؟

الابتعاد عن الطائفية والنعرات الدينية والعنصرية العرقية والقبليه وتقبل الآخر من مختلف الألوان والأطياف والأديان والبعد عن الأحقاد وتقبل التعايش السلمي على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي وسلطنة عمان خير مثال على التعايش السلمي وتقبل الآخر وهي داعم قوي للسلام في العالم من خلال الدور المهم الذي تقوم به من انتهاجها لسياسة الحياد والوساطة السلمية لحل المنازعات الدولية؛ فتفعيل الدور السياسي الدبلوماسي مهم جداً كذلك يجب محاسبة صناع الحرب والمتسببين فيها على جرائمهم والتصدي لهم من الداخل أولاً والعالم ثانياً فيجب على الشعوب أن ترفض تلك السياسة التي تتبعها تلك الدول.

◾هل لكِ أن تنقلي لنا نظرة المجتمع الدولي تجاه سياسة السلطنة المتبعة في نشر أواصر المحبة والوئام بين شعوب العالم ونبذ كراهية الآخر؟

تتميز السياسة الخارجية في سلطنة عمان بالحيادية على المستوى الدولي، مما وفّر لها المناخ الملائم للبناء والتطوير على المستوى الداخلي وقد نجحت بذلك بالفعل، فقد ابتعدت السلطنة عن المهاترات السياسية والصراعات والتكتلات التي قد تؤثر سلباً على عملية التطوير، كما تحتفظ بعلاقات صداقة مع كثير من دول العالم وعلى الصعيد المحلي فنحن العمانيين نعيش في سلم و تعايش كبيرين ، يتقبل كلا منا فيه الآخر لا نشعر بالفرق بين سني و شيعي وإباضي حتى لم نكن نعلم أو نهتم بمدى أهمية هذا التعايش وتقبل الآخر لأننا لم نكن نشعر بأننا مختلفون فلا يعنينا اختلاف المذاهب جميعاً نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ونتقبل أهل الملل والرسالات السماوية الأخرى وغيرها كوننا بشر فنحن متساوون في الحقوق كبشر لنعيش بسلام وللجميع الحق في الكرامة والحصول على فرصه ليحيا بأمان وسلام.

◾كوننا مجتمع متسامح ومتعايش بين جميع فئاته وطوائفه كيف لنا أن نحافظ على هذه الثقافة الحميدة ونعمل على تحسين وتطوير أدوات وعوامل بقاءها؟

استشهد بمقولة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – عندما قال : “لقد فطرنا في هذا البلد ولله المنه والحمد على السماحة وحسن المعامله ونبذ الأحقاد ودرء الفتن والتمسك بالأعراف والقيم القائمه على الاخاء والتعاون والمحبة بين الجميع”.

◾ما هي دلالة حصول صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على جائزة السلام من أكثر من مركز وهيئة دولية وبماذا تنعكس علينا كشعب داخل وخارج عُمان؟

 

حصول صاحب الجلالة – الله يحفظه- على جائزة السلام من أكثر من هيئة دولية إن دل على شيء فهو يدل على الدور البارز الذي تلعبه السلطنة المتمثل في شخص مولانا صاحب الجلالة والمسؤولين في وزارة الخارجية وسياسة الدولة الخارجيه بشكل عام في تدعيم وترسيخ مبادئ السلام العالمي وذلك من خلال مواقف السلطنة المشرفة التي نفتخر بها في الحياد وكوسيط لتدعيم عمليات السلام والمفاوضات لإحلال السلام والأمن الدوليين لايمكن لأحد انكار الدور الكبير الذي تلعبه السلطانه كوسيط بين الأطراف المتنازعة دوليا وقوتها في هذا الجانب وقد أجمع خبراء دوليين على أن عمان وسياستها هي محور رئيسيي لإحلال عملية السلام والأمن الدوليين. ينعكس علينا كعمانين في التمسك والحفاظ على هذه المبادئ التي سنها ورسخها فينا صاحب الجلالة والحرص على تعليمها للنشء حتى ينشأ جيل واعي ومدرك لأهمية السلام والتعايش مع الآخرين لأنه لا وجود ولا نهضة لأي بلد طالما يعيش شعبها في حروب وعنف وإقصاء للآخر لمجرد اختلافه عنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى